فإذاً: ضلالهم أصله مثل هذه الرؤيا التي رآها، وهو شيطان أراد أن يلبس على
النصارى ، وعليه يقول الشيخ: (والشيطان إنما يضل الناس ويغويهم بما يظن أنهم يطيعونه فيه) أي: أن الشيطان يخاطب
النصارى و
اليهود وغيرهم بما يظن أنهم يطيعونه فيه، فلا يأتي ويخاطب أحداً من عباد المسلمين ويقول له: إن
جرجس أو
بولص كذا وكذا؛ لأنه يعلم أن المسلمين يكفرون بهؤلاء، ولا يقبلونهم، ولا يأتي إلى
النصارى ويدعي أنه ممن يعظمه الهنادك أو غيرهم، وإنما يأتي إلى كل أحد بما يعلم أنه يعظمه؛ حتى يوقعه في شباكه وفي حيله، فيخاطب
النصارى بما يوافق دينهم، ويخاطب من يخاطب من ضلال المسلمين بما يوافق اعتقاد الشيخ الذي يعظمونه ويحبونه ويبجلونه.يقول الشيخ: (وينقله إلى ما يستحب فيه بحسب اعتقادهم) فمن منطلق اعتقاده ينقلهم إلى الشرك والعياذ بالله، قال: (ولهذا يتمثل لمن يستغيث من
النصارى بـ
جرجس في صورة
جرجس ، أو بصورة من يستغيث بهم
النصارى من أكابر دينهم: إما بعض البطاركة وإما بعض المطارنة، وإما بعض المطارنة وإما بعض الرهبان، ويتمثل لمن يستغيث به من ضلال المسلمين بشيخ من الشيوخ في صورة ذلك الشيخ)، فيضل هؤلاء بمن يعظمونهم ومن يقدسونهم، ويضل هؤلاء كذلك بمن يعظمونه ويقدسونه.